آخر تحديث تم : 28/03/2024 English الرئيسية اتصل بنا الخدمات الإلكترونية روابط
 


      رئيس مجلس القضاء الأعلى يلتقي وفداً من هيئة تسوية الأراضي             رئيس مجلس القضاء الأعلى يلتقي النائب العام و يبحثان قضايا مشتركة            المستشار محمد عبد الغني عويوي يتسلم مهامه رئيساً للمحكمة العليا/محكمة النقض رئيساً لمجلس القضاء الأعلى            إعلان للمعترضين على نتائج المسابقة القضائية لتعيين قضاة صلح            سلطة النقد و"القضاء الأعلى" يوقعان اتفاقية لربط المحاكم بمنظومة الدفع الوطنية E-SADAD            المستشار أبو شرار يلتقي وفداً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسواسية المشترك            إعلان بخصوص الاعتراضات على المسابقة القضائية      
رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار سعد يشارك في إطلاق أكاديمية القدس للعدل الدولي  


05/02/2018

 القدس – اليوم الاثنين الموافق 05/02/2018 شارك رئيس المحكمة العليا – رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار عماد سليم سعد في إطلاق " أكاديمية القدس للعدل الدولي" كمعهد متخصص هادف الى اعداد برامج اكاديمية وتدريبية في مجال التقاضي امام المحاكم المختصة بالقانون الجنائي الدولي وانتهاكات حقوق الانسان، تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس، وقد حضر الحفل مجموعة السفراء والقناصل والمبعوثين الدبلوماسيين لدى فلسطين، اضافة الى مجموعة من القيادات الوطنية الفلسطينية.

حيث أشار المستشار سعد إلى أن إطلاق هذه الأكاديمية يأتي ضمن الأدوار التكاملية لمؤسسات الدولة الفلسطينية من خلال تظافر الجهود ما بين القطاع العام والقطاع الأكاديمي، كما وأكد على أهمية إطلاقها في ظل الظروف التي يمر بها شعبنا الفلسطيني من انتهاكات الاحتلال المتواصلة لحقوق شعبنا ومقدراته، ولا سيما حقه في تقرير المصير وبناء الدولة، والتي ستعمل على تطوير القدرات والمهارات حول القضايا المرفوعة ضد الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية من خلال التدريب والتأهيل والتطوير في المجال القانوني، وهذا يؤدي بالنتيجة إلى اكتساب قوة وحماية قانونية ضامنة لحقوق شعبنا.

وأشار إلى أن الكثير من القوانين التي صدرت حديثاً جاءت متوافقة ومنسجمة مع ضرورة موائمة التشريعات الفلسطينية للمواثيق الدولية، مؤكداً على أن الجهود مستمرة من أجل العمل على مواءمة القوانين والتشريعات الفلسطينية مع نظيرتها الدولية.

وبدوره تحدث معالي وزير العدل علي أبو دياك حول أهمية إطلاق الأكاديمية من القدس عاصمة فلسطين، والتي تأتي في ظل مرحلة مصيرية بعد إعلان ترامب حول القدس، وان موافقة القاضي الدولي أوكامبو على ترأس هذه الاكاديمية يحمل في طياته دلالات ساطعة بأن العدالة الدولية لن تجد صداها في أي مكان في العالم إن لم تجد مكاناً لها في فلسطين وأن مبادئ الحق والعدل والقانون لن تتحقق إلا بمساءلة ومحاكمة المحتل.

وأكد على مواصلة دعم المؤسسات الوطنية المقدسية ودعم وتعزيز صمود المقدسيين ، مشيراً إلى أن هذه الأكاديمية ستكون شاهداً حياً على ما تتعرض له القدس من استهداف لتهويدها ونزع هويتها العربية وعزلها عن محيطها، وستوثق الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق شعبنا ومقدساته.

ومن جهته أشار رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك إلى أن هذا المعهد يهدف إلى بناء وتكوين كوادر فلسطينية متخصصة من خلال برامج أكاديمية وتدريبية، وأضاف أن تأسيس هذا المعهد يأتي في إطار المبادرات التي تقودها جامعة القدس على مختلف الأصعدة للمساهمة في بناء القدرات الذاتية في المجالات الحيوية التي تهم مجتمعنا الفلسطيني، شاكراً الرئيس محمود عباس على دعمه ووقوفه إلى جانب جامعة القدس على مختلف الأصعدة، كدعمه اليوم لهذه المبادرة الخلاقة، التي تهدف إلى المساهمة في بناء القدرات الذاتية للدارسين والعاملين في مجال المحاماة والقضاء في فلسطين، واستقطاب الدارسين عربياً وإقليمياً ودولياً للقدوم إلى فلسطين للإلتحاق في البرامج الأكاديمية والتدريبية، ودورات التعليم المستمر في مجال القانون التي يقدمها هذا المعهد.

من جانبه قدم النائب العام المستشار د. أحمد براك صورة عن الواقع الجنائي في فلسطين والتحديات التي تواجه العدالة الجنائية، والآفاق المستقبلية في ظل الوضع الفلسطيني الراهن، والمستجدات في نظام العدالة الجنائية.

بدوره أكد المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية سابقاً اوكامبو على اهمية هذه الاكاديمية، والتي ستعزز بناء القدرات الفلسطينية في مجال التقاضي أمام المحاكم الدولية، وبالأخص محكمة الجنايات الدولية، موضحاً الآليات والجهد الذي سيبذله في إطار هذا المعهد لتعزيز القدرات القانونية الفلسطينية في هذا المجال.

وقال "تمثل فلسطين تحدياً كبيراً على مستوى العالم، واذا كنا نريد بناء نظام قانوني لتقديم الحماية في أي مكان في العالم فإن علينا القدوم إلى فلسطين لفهم الواقع لأن فلسطين في صدارة الأمر".

وأوضح أن اكاديمية العدل الدولية يمكنها مساعدة الناس من خارج فلسطين على فهم حقيقة الواقع الفلسطيني، وخاصة اذا قدموا للدراسة فيها، وكذلك من خلال ما يمكن أن يقترحوه لحل القضية الفلسطينية.

وتابع" محكمة الجنايات الدولية مهمة، ولكنها ليست الجهة الوحيدة، وعلى الفلسطينيين مواصلة النهج السلمي للوصول الى حقوقهم".

كما اضاف اوكامبو، ان سعي الفلسطينيون للاستقلال الذي يقوده الرئيس ابو مازن يتشابه تماما مع النضال الذي قاده غاندي ضد الاستعمار، ومانديلا ضد الأبارتهايد، والذي قاد الى تحرر تلك الشعوب، وستقود حتما الى تحقيق الشعب الفلسطيني لطموحاته، مشيداً بالأداء الدبلوماسي والقانوني الذي يقوده الرئيس عباس في مواجه الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.