رام الله- التقى اليوم المستشار عماد سليم سعد رئيس المحكمة العليا، رئيس مجلس القضاء الأعلى برئيس بعثة الشرطة الأوروبية في فلسطين والوفد المرافق له، لبحث التعاون.
بعد ترحيب المستشار سعد بممثلي البعثة ،بحث اللقاء الذي جرى في مقر مجلس القضاء الأعلى اهمية استمرار التعاون المشترك ما بين الطرفين، واستعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم لقطاع العدالة من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة وتباحثوا في عدة امور منها مثل المحاكمة العادلة والصياغة التشريعية وحماية الاسرة ، وابدى ممثلو البعثة اهتمامهم باهتمامات واولويات مجلس القضاء واحتياجاته من اجل العمل على توفيرها من قبل البعثة.
وأكد المستشار سعد على ان التعاون ليس بجديد وان القضاء بحاجة للعديد من الامور التي تم طرحها بالإضافة لتدريبات متخصصة للسادة القضاة وموظفي السلطة القضائية، بالإضافة لأهمية تبادل الخبرات، مؤكدا أنه مجلس القضاء بدأ بتشكيل لجان من السادة القضاة من اجل تطوير قدرات القضاء واشار ايضا بأنه جاري العمل على تشكيل لجنة تدريب قضائي .
واكد ممثلو البعثة ان العلاقة بين الطرفين هي علاقة تكاملية ، آملين وجود تخطيط ومتابعة مشتركة فيما بينهما وأكدوا على انهم على اتم الاستعداد لتوفير خبراء لإعداد الخطط والمشاريع، مؤكدين على ضرورة تحديد الأدوار والصلاحيات لمؤسسات قطاع العدالة لضمان التقدم والإنجاز في العمل.
وأكد المستشار سعد أن مجلس القضاء ينظر إلى قطاع العدالة كمنظومة كاملة متكاملة، وهذه التعديلات ستعزز العلاقة بين أركانه وتحدد مسؤوليات كل جهة، على قاعدة عدم المساس باستقلال القضاء ودون المساس بحصانة القضاة واستقلالهم، واشار الى الية تعيين القضاة والشروط العامة لذلك وان هنالك احتياجات اخرى تخص البنية التحتية للمحافظات الجنوبية مشيراً أن المرحلة الحالية في قطاع غزة هي مرحلة تسودها قوانين غير دستورية ، لكن فيما يخص كادر السلطة القضائية القانوني في غزة فان هنالك تواصل كامل معهم ولهم عضوية في مجلس القضاء وان اعادة التأهيل وبناء القدرات سينجز خلال فترة قصيرة، وابدى المستشار سعد جاهزية المجلس لإمكانية تعيين قضاة جدد حسب القانون الساري واعتماد القضاة الحاليين بحال انطبق عليهم القانون.
وقد ثمن المستشار سعد هذه الزيارة وأكد على شكره لبعثة الشرطة الأوروبية على المشاريع والدعم المقدم من خلالهم لقطاع العدالة، واستمرار العلاقات بين السلطة القضائية والبعثة وأكد على أنهم شريك وداعم رئيس لقطاع العدالة.
