افتتح اليوم المقر الجديد لمحكمة جرائم الفساد والذي جاء بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الشرطة الأوروبية، بمشاركة رئيس المحكمة العليا، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فريد الجلاد والممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة فرودي مورينج ورئيس بعثة الشرطة الأوروبية كينيث دين.
وجرى الحفل في مجمع المحاكم برام الله بحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة والنائب العام عبد الغني العويوي وقضاة ووكلاء نيابة وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
وفي كلمته الافتتاحية أكد القاضي فريد الجلاد أن مكافحة الفساد هدف من أهداف المجتمع وبالتالي قيام القضاء بالدور المساند لمكافحة الفساد أمر حيوي، وأن العدالة تقتضي توفير بيئة ملائمة للتقاضي عدى عن تطوير الأداء الوظيفي، كما أن القضاء يمارس دوره بحيادية مطلقة وباستقلال تام وبنزاهة لذلك لا بد من احترام الأحكام القضائية.
وتمنى من جميع الجهات المساندة للعمل القضائي أن تكون دائما على اتصال مباشر مع مجلس القضاء الأعلى بالشأن الإداري، وتأمل أن تكون دولة فلسطين خالية من الفساد في المستقبل القريب والمجتمع الفلسطيني خال من الجرائم.
من جانبه أشار مورينج إلى أهمية مكافحة الفساد لأنه يعيق التطور وينجم عنه نتائج خطيرة، كما يقوض الديمقراطية وسيادة القانون والأمن وعملية الاستثمار ويؤدي إلى تآكل حقوق الإنسان، وأكد التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمزيد من المبادرات في مكافحة الفساد.
وأكد دين على التزام الشرطة الأوروبية بدعم قطاع العدالة والأمن رغم نهاية البرنامج في مطلع شهر آذار من هذا العام، وحرصها على أن تعمل جميع المؤسسات من مجلس قضاء وهيئة مكافحة الفساد بشكل جيد.